المقدمة: ليش نتعلم البرمجة أصلاً؟
يا صاحبي، خلينا نحكيها على المكشوف: البرمجة مش بس كتابة أكواد، البرمجة هي طريقة تفكير، نظام حياة، عقلية جديدة كليًا. ومشكلتها إنها مش مادة تحفظها وتخلص، لأ، بدها ممارسة، بدها جلد، بدها دماغ شغال دايمًا. وهون، بيجي السؤال الكبير:
“شو الطريقة الأفضل لتعلم البرمجة؟”
ناس بتروح على كورسات مدتها 80 ساعة وما تطلع بشي، وناس بتفتح وثائق لغات البرمجة وتتوه، وناس تضلها تنسخ من GitHub وما تفهم ولا سطر.
لكن خليني أحكي لك من تجربتي، وأنا شخص بدأت من تحت الصفر، إن أفضل طريقة لتعلم البرمجة هي حل المشكلات.
شو يعني “حل المشكلات”؟ (Problem-Solving)
باختصار، “حل المشكلات” في عالم البرمجة يعني إنك تواجه تحدي برمجي معين (زي ترتيب مصفوفة، تصميم خوارزمية، أو بناء أداة)، وتحاول تحله باستخدام الكود.
مش تحفظ دوال.
مش تحفظ سينتاكس.
مش تنسخ حلول جاهزة.
بل تبني تفكيرك المنطقي والخوارزمي من خلال المواجهة المباشرة مع المشكلة.
ليش حل المشكلات هو الطريق الصح لتعلم البرمجة؟
1. لأنه بيخلي دماغك يتعلم يفكر مثل الكمبيوتر
لما تحل مشاكل، أنت ما عم تكتب كود بس، أنت عم تتعلم كيف تبني تسلسل منطقي. وهاي المهارة بالذات هي اللي بتخليك تبرمج مشروع من الصفر، مش بس تسوي “كوبي بيست”.
2. لأنه بيرسخ المعرفة في دماغك
بصراحة، حفظ الأكواد بدون استخدامها بيخلي المعلومات تتبخر بسرعة. لكن لما تحل مشكلة باستخدام مفهوم جديد (زي recursion أو pointers)، رح تتذكره طول العمر.
3. لأنه بيجهزك لسوق العمل
سوق العمل بده ناس تحل مشاكل. سواءً كنت شغال على باك إند، فرونت إند، DevOps، أو ذكاء اصطناعي، الكل بده منك شي واحد: تحل المشاكل.
4. لأنه بيبني ثقتك بنفسك
كل ما تحل مشكلة، مهما كانت بسيطة، بتحس بشعور نصر. بتحس إنك أذكى من أمس. وهذا الشعور هو البنزين اللي بيخليك تكمل في الرحلة الطويلة هاي.
تجربتي الشخصية مع حل المشكلات في البرمجة
أنا محمد، ومثل كثير ناس، بدأت أتعلم البرمجة من دروس على يوتيوب، وكنت أكتب الكود زي ما يكتبه المدرّب، وأحس حالي مبرمج خارق… لكن لما أجي لحالي أكتب كود من الصفر؟ أنسى.
هون بلشت أفهم إن في مشكلة.
قررت أبلش أستخدم منصات مثل HackerRank، LeetCode، وCodeforces وأحل مشاكل بسيطة جدًا، زي الطباعة أو الحساب. ووالله العظيم، أول مشكلة خوارزمية واجهتني وقعدت عليها ساعتين كاملين، طلعت فيها بحل من سطرين… وضحكت. بس وقتها عرفت إن دماغي بلش يشتغل صح.
من هون، صارت البرمجة متعة حقيقية، وصارت المشاكل هي الدروس.
أمثلة على مشاكل برمجية تعلمت منها أكثر من أي كورس
1. مشروع عداد كلمات في ملف نصي
تعلمت منه:
- قراءة الملفات.
- تحليل البيانات.
- التعامل مع الـ Maps و الـ Dictionaries.
2. مشكلة “FizzBuzz”
باين إنها بسيطة، لكن فيها منطق التفكير المنظم، وكيف تكتب كود أنيق وبسيط.
3. مشاكل recursion (مثل حساب الفيبوناتشي)
هاي المشاكل علمتني كيف أكسر المشكلة إلى أجزاء، وكيف أستخدم الذاكرة بشكل ذكي.
خطوات عملية لتعلم البرمجة عبر حل المشكلات
الخطوة 1: تعلم الأساسيات أولًا
لازم تتعلم:
- المتغيرات.
- الجمل الشرطية.
- الحلقات.
- الدوال.
- الـ Arrays.
الخطوة 2: اختار منصة تمارين برمجية
زي:
- Exercism.io
- Codewars
- Edabit (رهيبة للمبتدئين)
الخطوة 3: ابدأ من مشاكل سهلة جدًا
لا تبلش بـ LeetCode Hard، بلش بأبسط شي. احل مشاكل الطباعة، الجمع، الطرح، تحويل درجات الحرارة… إلخ.
الخطوة 4: راجع حلولك بعد ما تخلص
دايمًا شوف كيف الناس الثانية حلت نفس المشكلة. مش تنسخ، لكن افهم طرق تفكيرهم المختلفة.
الخطوة 5: وثق كل مشكلة تعلمتها
اعمل Notion أو GitHub repo باسم “رحلتي مع حل المشكلات”، وخزن فيها كل كود كتبته. بعد سنة، رح تشوف كنز حقيقي.
كيف تربط حل المشكلات بتعلم بناء المشاريع؟
فيه فرق بين “حل المشاكل الخوارزمية” و”بناء المشاريع”، لكن الرابط بينهم قوي جدًا:
- حل المشكلات يبني مهاراتك التحليلية.
- بناء المشاريع يفرجيك الصورة الكبيرة.
فمثلًا، بعد ما تتعلم كيف ترتب Array، روح استخدمها بمشروع فلتر للمنتجات في متجر إلكتروني.
أهم نصائح محمد للمبتدئين في هذا الأسلوب
- لا تتوقع نتائج فورية، بناء العقل المنطقي بياخد وقت.
- لا تخجل من الأسئلة السخيفة، كلنا مرينا بها.
- المشكلة اللي تعجز عنها اليوم، رح تضحك عليها بكرا.
- مو شرط تحل 1000 مشكلة، أهم شي تفهم وتحلل وتكتب وتخطئ.
مصادر خارجية موثوقة (إذا حاب تتعمق أكثر):
- LeetCode’s Beginner Guide – قائمة مشاكل رائعة.
- Grokking Algorithms by Aditya Bhargava – كتاب خفيف ومرئي بيشرح الخوارزميات بطريقة ممتازة.
الخاتمة: أنت مش مجرد مبرمج… أنت حلال مشاكل.
تعلم البرمجة عبر حل المشكلات هو مش مجرد وسيلة، هو أسلوب حياة برمجية. لأنه بيعلمك إن كل شيء قابل للحل، فقط لو فكرت فيه بالشكل الصحيح.
وصدقني، أنت مش بحاجة لحفظ كل شي، ولا تتابع 20 كورس. أنت بس محتاج تمسك المشاكل وحدة وحدة، وتحلها، وتخليها تبني لك عقلك الكودنجي قطعة قطعة.
وهون، تبدأ رحلتك الحقيقية، مو كمبرمج فقط… بل كـ “مفكر خوارزمي”.
اكتشاف المزيد من كود التطور
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.